فكأنه قال: إنك يا ياسين - الذي تأويله محمد، الذي عدد أسماء
حروفه بعدِّهم - لأصلهم. فصار رمزاً في رمز، وكنزاً نفيساً تحت كنز، وسراً من سر، وخفاء من وراء ستر، وهو ألذ في مناداة الأحباب، من صريح الخطاب.
[فضائلها]
وأما فضائلها: فروى أبو داود، والنَّسائي، وابن ماجة، وأبو يعلى
الموصلي والإِمام أحمد في مسنديهما، وابن حبان في صحيحه، والطبراني، عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: البقرة سنام القرآن -
الحديث كما مضى في البقرة، إلى أن قال: - ويس قلب القرآن، لا يقرؤها
رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، اقرؤوها على موتاكم.
وأخرجه البيهقي في الشعب عن معقل رضي الله عنه، ولفظه: من قرأ