للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي إن شاء الله بيان المراد بقوله: سميعاً عليماً، عزيزاً حكيماً، في

سورة النحل.

[بيان المراد بالأحرف السبعة]

واختلفوا في المراد بسبعة أحرف.

فقال المعظم: هي لغات.

واختلفوا في معنى سبعة، هل هو الحصر، أو المبالغة؟.

واختلف من قال بالحصر في التعيين:

فعن أبي عبيد القاسم بن سلام: إنها لغة قريش، وهذيل، وثقيف.

وهوازن وكنانة، وتميم واليمن.

وعند بعضهم: خزاعة.

وعند آخرين: الأزد، وربيعة.

وعن علي وابن عباس رضي الله عنهم: أنه أنزل بلغة كل حي من

أحياء العرب.

وهذا يدل على أنهما فَهِمَا أن المراد بالسبعة: المبالغة، لا الحصر.

قال أبو شامة في كتابه "المرشد الوجيز": وهذا هو الحق، لأنه إنما

<<  <  ج: ص:  >  >>