ومقصودها: الدلالة على آخر المطففين، من أن الأولياء ينعمون.
والأعداء يعذبون، لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث والعرض على الملك الذي
أوجدهم ورباهم كما يعرض الملوك عبيدهم، ويحكمون بينهم، فينقسمون إلى أهل ثواب، وأهل عقاب. واسمها "الانشقاق" دال على ذلك.
[فضائلها]
وأما ما ورد فيها:
فروى الشيخان، وأبو داود، والترمذي، عن أبي مليكة، أن عائشة
رضي الله عنها كانت لا تسمع شيئاً إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قال: من حوسب - وفي رواية: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من نوقش الحساب عذب، قالت عائشة رضي الله عنها - وفي رواية: فقلت: أو ليس الله عز وجل يقول: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨) ؟.
قالت: فقال: إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك.