للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عبيد: وقال مصعب بن سعد: أدركت الناسَ حين فعل

عثمان رضي الله عنه ما فعل، فما رأيت أحداً أنكر ذلك.

يعني من المهاجرين والأنصار. وأهل العلم.

[عدد المصاحف التي نسخها عثمان]

قال أبو عمرو: وأكثر العلماء على أن عثمان رضي الله عنه، لما كتب

المصحف جعله على أربع نسخ، وبعث إلى كل ناحية من النواحي بواحدة

منهن. فوجه إلى الكوفة إحداهن، وإلى البصرة أخرى، وإلى الشام الثالثة.

وأمسك عند نفسه واحدة.

وقد قيل: إنه جعله سبع نسخ، ووجه من ذلك - أيضاً - نسخة إلى

مكة، ونسخة إلى اليمن، ونسخة إلى البحرين.

والأول: أصح، وعليه الأئمة، انتهى.

وقد روى ابن أبي داود قي كتاب "المصاحف " القول الأول عن حمزة

الزيات وقال: فبعث بمصحف منها إلى الكوفة، فوضع عند رجل من مراد.

فبقي حتى كتبت مصحفي عليه.

والقول الثاني رواه عن أبي حاتم السجستاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>