وأما فضائلها: فروى الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصُباً، فجعل يطعنها بعود كان في يده ويقول:(جاء الحق وزهق الباطلُ، إن البَاطِلَ كان زَهُوقاً)(جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيدُ) .
وفي السير: أن الأصنام كانت مشدودة بالرصاص، وأنه ما أشار إلى
صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه، ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه، حتى مما بقي منها صنم إلا وقع، فقال تميم بن أسد الخزاعي:
وفي الأصنام معتبر وعلم. . . لمن يرجو الثواب أو العقابا
وروى أحمد في المسند، والطبراني في الكبير، عن ابن عباس رضي الله
عنهما، أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ: ما هو، أرجل، أم امرأة، أم أرض؟.