وإن تعارض الظاهران، صرف أحدهما إلى أقرب ما يحتمله من ظاهر
آخر وإن أشكل الحال، وجب أن نكف، ويقال: آمنا به، كل من عند ربنا.
وروى أبو بكر بن أبي عاصم، عن النواس بن سمعان، عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، ولا تكذبوا بعضه ببعض، فوالله إن المؤمن ليجادل بالقرآن فيُغْلَبُ، وإن المنافق - أو قال: الفاجر - ليجادل بالقرآن فَيَغْلِب.
وقال - أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس بن عبيد قال:
كتبت إلى ميمونُ بن مهران، فأتاني كتابه، فذكر فيه أشياء ومنها:
ولا تمارين عالماً ولا جاهلاً، فإنك إذا ما ريت الجاهل خشن
بصدرك، (أولم يطعك، وإذا ما ريت العالم خزن عنك علمه، ثم لم
يبال ما صنعت.
ورواه الدارمي في أوائل مسنده قال: أخبرنا سعيد بن عامر عن
إسماعيل ابن إبراهيم فذكره بمعناه.
[خطأ من يقول في القرآن برأيه]
وروى أبو داود في العلم، والترمذي في التفسير وقال: غريب وقد
تكلم بعض أهل العلم في سهل بن أبي حزم. والنَّسائي في فضائل القرآن،