وللطبراني برجال - قال الهيثمي: ثقات - عن عبد الله رضي الله عنه، أنه جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، أرأيت رجلًا يقرأ القرآن
منكوساً؟.
قال: ذاك منكوس القلب، فأتى بمصحف قد زُين وذُهِّب، فقال
عبد الله: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق.
وقد تقدم في أوائل الفضائل.
وتقدم كلام أبي عبيد عليه في غريب الحديث.
[النهي عن خلط سورة بسورة في القراءة]
وفي مصنف عبد الرزاق في الجامع عن ابن عيينة، عن "عبد الرحمن
بن حرملة: سمعت بن المسيب يقول: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي بكر رضي الله عنه وهو يصلي وهو يخافت، ومر بعمر رضي الله عنه وهو يجهر، ومر ببلال رضي الله عنه وهو يخلط فأصبحوا فاجتمعوا عنده فقال: مررت بك يا أبا بكر وأنت تخافت، قال: أجل بأبي وأمي، إني أسمع من أناجي.
قال: ارفع شيئاً. قال: مررت بك يا عمر وأنت تجهر.
قال: أجل بأبي وأمي، أسمع الرحمن، وأوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان. قال: اخفض شيئاً.