واسمها "الجمعة" أنسب شيء فيها لهذا المقصد، بتدبر آياته، وتأمل
أوائله وغاياته الحاثة على قوة التواصل والاجتماع، والحاملة على دوام الِإقبال على المتزكي، والحب له والاتباع.
[فضائلها]
وأما فضائلها: فروى الترمذي وقال: حسن صحيح، عن أبي هريرة
رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، وفي السجدة الثانية: إذا جاءك النافقون.
وهو عند ابن الجارود بنحوه.
وروى الشيخان: البخاري في التفسير، ومسلم في الفضائل، والترمذي
في التفسير والمناقب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند
النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ نزلت سورة الجمعة فلما قرأ:(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) ، قال رجل: مَنْ هؤلاء يا رسول الله فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على