وروى عبد بن حميد، عن أنس أيضاً رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله إن ها هنا رجلا لا يصلي صلاة إلا قرأ فيها "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
منها ما يفردها، ومنها ما يقرؤها مع سورة أخرى، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: وما تريد إلى هذا؟.
قال: يا رسول الله إني أحبها، قال حبها أدخلك الجنة.
وللشيخين، والنَّسائي، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على سرية، فكان يقرأ لأصحابه - فيختم بـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سَلْهُ لأي شيء يصنع ذلك؟.
فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، وإني أحب أن أقرأها، فقال: أخبروه أن الله يحبه.
وللترمذي وقال: حسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي الفجر بالكافرون و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
وأخرجه النسائي وقال: رمقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر: قل يا أيها الكافرون، و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
وقد تقدم في قل يا أيها الكافرون مثل هذا، من وجه آخر.