وفي رواية النسائي قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة، فأصبتُ خلوة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدنوتُ منه، فقال: قل. قلت: ما أقول؟
قال: أعوذ برب الفلق، حتى ختمها، وقل أعوذ برب الناس، حتى ختمها.
ثم قال: ما تعوذ الناس بأفضل منهما.
وللبزار - قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح - عن عبد الله الأسلمي
رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة، حتى إذا كنا ببطن واقم، استقبلتنا ضبابة فأضلتنا الطريق، فلم نشعر حتى طلعنا على ثنية، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه، ثم قام، وقام عليه من شاء الله، فما زال يصلي حتى طلع الفجر، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس ناقته، ثم مشى، وعبد الله بن الأسلمي إلى جنبه، ما أحد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيره، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على صدره ثم قال: قل.
قلت: ما أقول؟
قال:(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) ، حتى فرغت منها، ثم قال:(قل أعوذ برب الناس) ، حتى فرغت منها.
فقال رسول الله: هكذا فتعوذ، فما تعوذ العباد بمثلهن قط.
وللبيهقي في الدعوات، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: