للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نمت في فراشي (١) ، فرأيت الجنة، فسمعت صوت قارىء يقرأ.

فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كذاك البَرُّ، كذاك البَرُّ، وكان أبر الناس بأمه.

قال ابن رجب: أخرجاه.

وذكر أبو الشيخ الأصبهاني الحافظ -، عن صالح بن حبان، عن عبد الله

بن بريدة قال: إن أهل الجنة يدخلون كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله.

فيقرأ عليهم القرآن، وقد جلس كل امرىء منهم مجلسه الذي هو مجلسه.

على منابر الدر والياقوت والزبرجد، والذهب، والزمرد، فلم تَقَر أعينهم بشيء، ولم يسمعوا شيئاً قط أعظم ولا أحسن منه، ثم ينصرفون إلى رحالهم ناعمين، قريرة أعينهم، إلى مثلها من الغد.

قال: وذكر يحيى بن سلام قال: أخبرني رجل من أهل الكوفة، عن

داود بن أبي هند، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أهل الجنة ينظرون إلى ربهم في كل يوم جمعة، على كثيب من كافور، لا يرى طرفاه، وفيه نهر جار، حافتاه المسك، عليه جوار يقرأن القرآن بأحسن أصوات الأولون والأخرون.


(١) لا وجودلها في المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>