وعن الإمامين الجليلين: أبي حنيفة والشافعي، قالا: إن لم يكن العلماء
أولياء الله، فليس لله ولي.
وقال الِإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: اعلم يا أخي
وفقنا الله وإياك وجعلنا ممن يخشاه، ويتقيه حق تقاته -: أن لحوم العلماء
مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وإن من أطلق لسانه
في العلماء بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب:(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) الآية. انتهى ما في التبيان.
ولأحمد، والترمذي وقال: حسن غريب، والطبراني في معاجمه الثلاث.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، ولفظه في الكبير: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، لا يهولهم الفزع، ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل تعلم القرآن فقام به يطلب وجه الله وما عنده،