ابن الفرج الأسلمي قال: كان أبو معاوية الأسود يقرأ في المصحف، فذهب
بصره، وكان إذا جاء وقت قراءته وفتح المصحف، رجع إليه بصره فيقرأ.
فإذا أطبق المصحف ذهب بصره.
وروى عبد الرزاق عن الثورى، عن عاصم بن بَهْدَلَة، عن زِرِّ بنِ
حَوْشَب قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أديموا النظر في
المصحف، فإذا اختلفتم في ياء وتاء، فاجعلوها يا، واذكروا القرآن.
وروى الطبراني مثله.
ولعبد الرزاق عن معمر، عن لَيْث، عن عبد الرحمن بن سابط قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: البيت الذي يقرأ فيه القرآن، يكثر خيره، ويوسع على أهله ويحضره الملائكة، ويهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه، يضيق على أهله، ويقل خيره ويهجره الملائكة، ويحضره الشياطين، وإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويثوَّر فيه، يضيء لأهل السماء، كما يضيء النجم لأهل الأرض.