مسنديهما عن سمُرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنزل القرآنُ كل ثلاثة أحرف.
وفي رواية: على سبعة أحرف.
ورواه البزار في مسنده ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن نقرأ القرآن. كما أقرَاناهُ، وقال: أنزل القرآن على ثلاثة أحرف، فلا تختلفوا فيه ولا تجافوا عنه.
وفي رواية: ولا تحاجوا فيه، فإنه مبارك كله، اقرأوه كما أُقرِئْتُموه.
ورواه الطبراني وقال: ولا تحاجوا فيه:. بدل: تجافوا عنه.
قال الهيثمي: ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني والبزار رجال
الصحيح.
ولا يخالف هذا ما يأتي من إنزاله على سبعة أحرف، لأن في تلك
الأحاديث: أن السبعة ما كانت إلا بعد مراجعة، فربما حمل سمرة رضي الله
عنه هذا الحديث عند الثالثة، فاستمر يرويه ثم استمرت المراجعة إلى تمام
السبعة، ولم يسمع تمام المراجعة. أو سمعها - كما في إحدى رواياته - ورأى أن الثلاثة لا تنافي ما فوقها فإنه ليس فيها نفي له.
وروى الطبراني عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، كلها شافٍ كافٍ.