للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالأعراف، في ركعتين.

ولعبد الله بن أحمد في زوائد المسند - قال الهيثمي: عن شيخه محمد

ابن يعقوب الربالي وهو مستور، وبقية رجاله رجال الصحيح - عن أبي بن

كعب رضي الله عنه في قوله عز وجل: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) قال: جمعهم فجعلهم أرواحاً، ثم صورهم

فاستنطقهم، فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على

أنفسهم: ألست بربكم؟. قالوا: بلى. قال: فإني أشهد عليكم السماوات

السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا.

اعلموا أنه لا إله غيري، ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، إني سأرسل

إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتبي، قالوا: شهدنا

بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك، فأقروا، ورفع عليهم

آدم عليه السلام ينظر إليهم، فرأى الغنى والفقير وحسن الصورة، ودون

ذلك. فقال: يا رب لولا سويت بين عبادك؟.

قال: إني أحببت أن أشكر.

ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم، خصوا بميثاق آخر الرسالة

والنبوة، وهو قوله تعالى: (وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم - إلى قوله -

وعيسى ابن مريم) - عليهما السلام -، كان في تلك الأرواح، فأرسله إلى

مريم عليها السلام، فحدث عن أبيّ أنه دخل من فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>