ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هي - يعني (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) الآية - أمان من السرق.
قال: وكان رجل من المهاجرين تلاها حين أخذ مضجعة فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت، ثم حمله والرجل ليس بنائم، حتى انتهى إلى الباب، فوجد الباب مرذوماً، فوضع الكارَّة، وفعل ذلك ثلاث مرات، فضحك صاحب البيت وقال: إني قد حصنت بيتي، قال: فذهب اللص.
قال الصابوني: هذا حديث غريب الإسناد والمتن، لم أكتبه إلا من هذا
الطريق.
وفي الفردوس عن أبي موسى رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ في مصبح أو مسمى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) ، الآية. لم يمت قلبه في ذلك اليوم، ولا تلك الليلة.
وروى الأصفهاني في ترغيبه، عن إبراهيم - يعني ابن الأشعث -
قال: سمعت الفضل يقول: إن رجلًا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أسره العدو، فأراد أبوه أن يفديه، فأبوا عليه، إلا بشيء كثير لم يطقه فشكى ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أكتب إليه فليكثر من قوله: (توكلت على الحي الذي لا يموت) .