للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد وقعة المريسيع، فرجع فركبت في أثره، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أتيت قوماً في جاهليتهم، أخذوا اللباس، ومنعوا الصدقة، فلم يغير النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت الآية: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ. . .) الآية. فأتى المصطلقيون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إثر الوليد بطائفة من

صدقاتهم يسوقونها، وبنفقات يحملونها، فذكروا ذلك له، وأنهم خرجوا

يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه، فدفعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان معهم قالوا: يا رسول الله، بلغنا مخرج رسولك فسررنا بذلك وقلنا: نتلقاه، فبلغنا رجعته، فخفنا أن يكون ذلك من سخطة علينا، وعرضوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يشتروا منه ما بقي، وقبل منهم الفرائض، وقال: ارجعوا بنفقاتكم، لا نبيع شيئاً من الصدقات حتى نقبضه فرجعوا إلى أهليهم، وبعث إليهم من يقبض بقية صدقاتهم.

وفي رواية عن علقمة: أنه كان في وفد بني المصطلق على رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - في أمر الوليد بن عقبة، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: انصرفوا غير محبوسين، ولا محصورين.

رواه الطبراني بإسنادين.

قال الهيثمي: في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان.

وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>