كان نقل، ثم انْدَرَسَ، وأما دخول "مكة" عَنْوَةً، أو صلحًا، فالذي تَوَاتَرَ أنَّه - صلى الله عليه وسلم - دخلها شَاكِيَ السِّلَاحِ مُتَهَيِّئًا لأسباب الحَرْب، ويروى أنَّه - عَلَيهِ السلام - قال:"مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ، فَهُوَ آمِنٌ"، وإنما الخِلَافُ فِي أنَّه صَدَرَ منه أَمْنٌ عام، وهذا مما يخفى، ولا يبعد انفراد الآحَادِ به.
ومنشأ الشبهة أنَّه - صلى الله عليه وسلم - وَدَى قومًا قتلهم خَالِدُ بْنُ الوليد.