(٢) الذاريات: ٤٧. (*) تأويل الاستواء بالاستيلاء استدلالا بالبيت المذكور مردود من عدة وجوه: أولها: أن البيت ليس من شعر العرب المحتج بقولهم ثانيها: أن معنى الاستواء مشهور لدى أهل العلم كما ثبت عن ربيعة شيخ مالك وعن مالك الإمام حيث قال كل واحد منهما: الاستواء معلوم والكيف مجهول؛ لأنه لو لم يكن معنى الاستواء فى الآية معلوما لم يحتج أن يقول: والكيف مجهول. ثالثها: تفسير استوى باستولى تفسير جهمى معتزلى لم يفسر به أحد من الصحابة ولا التابعين. رابعها: أن الاستيلاء يشعر بالمقاومة والمغالبة فمن كان مستوليا على العرش قيل الله. خامسها: أن الاستيلاء عام على سائر المخلوقات، فلو كان معنى الاستواء الاستيلاء لجاز أن يقال: استوى على الماء وعلى الهواء وعلى الأرض وهذا لا يشك في بطلانه وغير ذلك من الأدلة انظرها فى العقائد السلفية لآل بوطامس ١/ ٢٢٥ - ٢٢٧.