وقلّة الريق مذمومة في الرجال والنساء، قال رؤبة يصف نفسه بربط الجأش وكثرة الريق:
عمداً أذرّي حسبي أن يشتما ... لا ظالم الناس ولا مظلّما
ولم أزل عن عرض قومي مرجما ... بهدر هدّار يمجّ البلغما
وقال آخر:
إني إذا ما زبّب الأشداق ... وكثر الضجاج واللقلاق
ثبت الجنان مرجم ودّاق
يقال زبّ وزبّب إذا اجتمع الريق في صماغيه عند الخصومة وكثرة الكلام ومنه خبر صعصعة بن صوحان أنّه كان في مجلس فتكلّم وأطال فقال له بعض القرشيين: جهدت نفسك أبا عمر حتى عرقت وزبّب صماغاك. فقال له صعصعة: إن العتاق لنضّاخة بالماء. والصماغان