ملتقى الشفتين عن يمين وشمال، وفي الحديث نظّفوا الصماغين لأنهما موضعا الملكين. وقالت بنت جرير: كنت أنشد أبي يزبّب شدقاي. وقال ابن أحمر:
هذا الثناء وأجدر أن أصاحبه ... وقد يدوّم ريق الطامع الأمل
وقال طرفة يصف امرأة:
وإذا تضحك تبدي حبباً ... كرضاب المسك بالماء الخصر
أراد حبباً من ريقها أي طرائق يقول ليس فوها بقليل الريق عاصب وإذا كان الفم لا ريق له كان خبيثاً. ورضاب المسك قطعه. وقال سويد ابن أبي كاهل:
حرّة تجلو شتيتاً واضحاً ... كشعاع الشمس في الغيم سطع
أبيض اللون لذيذاً طعمه ... طيّب الريق إذا الريق خدع
قال الأصمعي: خدع أي نقص وإذا نقص خثر وإذا خثر أنتن ومن ثمّ يخلف فم الصائم، وفي الحديث: إن قبل الدجال سنين خدّاعة أي ناقصة الزكاة ويقال للفرس إذا هرم ونقص حضره كان جواداً فخدع. وقال أبو زبيد:
إذا اللثى رقأت بعد الكرى وذوت ... وأحدث الريق بالأفواه عيّابا