للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ تستبيك بأصلتيّ ناعم ... قامت لتفتنه بغير قناع

ومها يرفّ كأنه إذ ذقته ... عانيّة شجّت بماء يراع

يرفّ أي يبرق. وعانيّة خمر من خمر عانات. وماء يراع يعني ماء الأنهار لأنه أخفّ من ماء البئار واليراع ينبت على الأنهار. وقال السمهريّ في تشبيهه بالبرق:

وبيضاء مكسال لعوب خريدة ... لذيذ لدى ليل التمام شمامها

كأنّ وميض البرق بيني وبينها ... إذا حان من خلف الحجاب ابتسامها

وقال الخبز أرزّي فأحسن:

ومن طاعتي إيّاه أمطر ناظري ... له حين يبدي من ثناياه لي برقا

كأن دموعي تبصر الوصل هارباً ... فمن أجل ذا تجري لتدركه سبقا

أخذه أبو الطيب فقال:

تبلّ خدّيّ كلّما ابتسمت ... من مطر برقه ثناياها

ما نفضت في يدي غدائرها ... جعلته في العبير أفواها

أنشد أبو علي " ١ - ٤٤، ٤٣ ":

يا عمرو كم من مهرة عربيّة ... من الناس قد بليت بوغد يقودها

قال المؤلف: في هذا الشعر تخليط فمنه أبيات من شعر ابن الدمينة الذي أوّله:

هل الله عاف عن ذنوب تسلّفت ... أوالله إن لم يعف عنها معيدها

<<  <  ج: ص:  >  >>