للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقيل بن علّفة أحد بني غيظ بن مرّة لعثمان بن حيّان المرّيّ وهو أحد بني مالك بن مرّة فهما ابنا عمّ حين قال له عثمان وهو أمير المدينة: زوّجني ابنتك. فقال: أناقتي أصلحك الله فظن أنه لم يسمع فرفع عثمان صوته: زوّجني ابنتك: فرفع عقيل صوته فقال: أناقتي أصلحك الله فقال: أنت أعرابي جاهل أحمق وأمر بإخراجه. وكان عثمان قد مسّه أو أباه أسر فأنشأ عقيل يقول:

كنّا بني غيظ رجالاً فأصبحت ... بنو مالك غيظاً وصرنا لمالك

لحي الله دهراً ذعذع المال كلّه ... وسوّد أستاه الإماء العوارك

وذكر علي بن الحسين أن حميدة هذه لما قالت في زوجها روح بن زنباع:

بكى الخزّ من روح وأنكر جلده ... وعجّت عجيجاً من جذام المطارف

وقال العباء نحن كنّا ثيابهم ... وأكسية كدريّة وقطائف

طلّقها روح وقال سلّط الله عليك بعلا يشرب الخمر ويقيؤها في حجرك فتزوجها بعده الفيض ابن أبي عقيل الثقفي، فكان يسكر ويقيء في حجرها فقالت فيه:

سمّيت فيضاً وما شيء تفيض به ... إلاّ بسلحك بين الباب والدار

وقالت فيه وما أنا إلا مهرة عربية رجعنا إلى تفسير الشعر الأوّل قوله قد بليت أراد بليت فخّفف وغير أبي على يروي قد بلّت من قولهم: بللت به أبلّ بلالة وبلولا صليت به وهذه الرواية أحسن. وقوله مبتّلة الأعجاز الرواية في شعر الحسين بن مطير مخصّرة الأوساط وهو أحسن لقرب الأوساط

<<  <  ج: ص:  >  >>