للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الصدور التي هي مواضع العقود. وقوله ولي نظرة بعد الصدود من الهوى الرواية في شعر ابن الدمينة ولى نظرة لولا الصدود من الجوى. لقوله قبل هذا البيت:

إذا جئتها وسط النساء منحتها ... صدوداً كأن القلب ليس يريدها

وقوله:

فلو أن ما أبقيت مني معلّق ... بعود ثمام ما تأوّد عودها

هو من بالغ ما ورد في صفة النحول لأن الثمام من أضعف النبت وأدقّه عوداً، ولذلك تقول العرب في الشيء تقرّبه " على طرف الثمام " وقول قيس بن معاذ من بالغ ما ورد في هذا الباب ويروى لمحمد بن نمير الثقفي:

ولم أر ليلى غير موقف ساعة ... ببطن منى ترمي جمار المحصّب

ويبدي الحصا منها إذا قذفت به ... من البرد أطراف البنان المخضّب

فأصبحت من ليلى الغداة كناظر ... مع الصبح في أعقاب نجم مغرّب

ألا إنما غادرت يا أمّ مالك ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب

ونظر المؤمّل إلى هذا المعنى فقال:

قد صرت من ضعفي إلى حالة ... تجري لها آماق حسّادي

يكاد جسمي من نحول الضنى ... يحمله أنفاس عوّادي

وقد أفرط المحدثون في هذا فقال التمّار:

<<  <  ج: ص:  >  >>