للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد كان لي فيما مضى خاتم ... والآن لو شئت تمنطقت به

أنحلني الحبّ فلو زجّ بي ... في مقلة النائم لم ينتبه

وقال ابن دريد:

إن الذي أبقيت من جسمه ... يا متلف الصبّ ولم تشعر

صبابة لو أنّها قطرة ... تجول في جفنك لم تقطر

حتى أتى أبو الطيّب فقال:

أراك ظننت السلك جسمي فعقته ... عليك بدرّ عن لقاء الترائب

ولو قلم ألقيت في شقّ رأسه ... من السقم ما غيّرت من خطّ كاتب

فهذا معدوم ألبتّة غير موجود لأن أدقّ ما يكون من الشعر وأحقر ما تدركه حاسّة البصر يغيّر الخطّ.

وأنشد أبو علي " ١ - ٤٥، ٤٣ ":

يلقي السيوف بوجهه وبنحره ... ويقيم هامته مقام المغفر

هذا الشعر ينسب إلى ابن المولى محمد بن عبد الله بن مسلم مولى بني عمرو بن عوف من شعراء الدولتين ويوصل به بيت خامس وهو:

وإذا الفوارس عدّدت أبطالها ... عدّوه في أبطالهم بالخنصر

وأكثر مذاهب الشعراء المديح بلبس الدروع وشكّة السلاح وكمال البزّة. قال النابغة:

<<  <  ج: ص:  >  >>