ع وكان شبيل نسّابة لغويّاً وهو صاحب القصيدة اللاميّة الطويلة، وكان رافضياً سبعين سنة ثم انتقل خارجيّاً صفريّاً. ويونس بن حبيب مولى لبني ضبّة يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل جبل وكان النحو أغلب عليه أخذ عن أبي عمرو. وقال أبو زيد: ما رأيت أبذل للعلم من يونس. قال أبو علي أمليت خبر يونس بالمعنى ولم آت به على لفظه. ورواه قاسم بن ثابت عن محمد بن عبد الله العذري عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن يونس وزاد فيه قال يونس: فلما خرج شبيل عاتبني أبو عمرو وقال: ما أردت إلى رجل شريف تأبسه. قال: إني والله ما ملكت نفسي فقال: أما سلّطت على تقويم الناس! قال أبو زيد: أبسته ووقمته وقهرته بمعنى قال العجّاج:
ليوث غاب لم ترم بأبس
وأنشد أبو علي " ١ - ٥٠، ٤٩ " للأحيمر السعدي:
وقالت أرى ربع القوام وشاقها ... طويل القناة بالضحاء نؤوم
وهو الأحيمر بن فلان بن الحارث بن يزيد السعدي من شعراء الدولتين، وكان لصّاً خارجاً وهو القائل: