للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرّ مجنّباً وهواي فيه ... فطرفي عنه منكسر كليل

وقلبي فيه معتقل فهل لي ... إلى قلبي وساكنه سبيل

وأحسن ما ورد في هذا المعنى قول الأحوص:

يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل

إنّي لأمنحك الصدود وإنني ... قسماً إليك مع الصدود لأميل

يعني عاتكة بنت عبد الله بن معاوية ابن أبي سفيان وعبد الله هو الذي يلّقب بمنقّث.

وكانت عاتكة هذه عند يزيد بن عبد الملك بن مروان. وأم يزيد هذا عاتكة بنت يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان. ولهذا البيت الأول خبر طريف يدخل في باب التعريض اللطيف واللحن الخفيّ الظريف. وذلك أن المنصور أبا جعفر لما أتى البصرة اختار رجلاً من أهلها أديباً فصيحاً عالماً بأهلها وأخبارهم ليقفه على دور أشراف أهل البصرة ويعلمه أخبارهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>