وكأن رفض حديثها ... قطع الرياض كسين زهراً
ع كان بشار قد وعدته هوى له أن تزوره ليلة فأخلفته فكتب إليها:
يا ليلتي تزداد نكراً ... من حبّ من أحببت بكرا
حوراء إن نظرت إليك ... سقتك بالعينين خمرا
وكأن رفض حديثها
ورفض حديثها: قطعه ومتفرّقه. ورفوض الناس فرقهم. قال الراجز:
من أسد أو من رفوض الناس
وروى غير أبي علي:
وكأنّ نبذ حديثها.
وأنشد أبو علي " ١ - ٨٥، ٨٥ " لأبي علي البصير:
غناؤك عندي يميت الطرب ... وضربك للعود يحيي الكرب
ع أبو علي البصير: هو الفضل بن جعفر بن الفضل شاعر ظريف محسن من شعراء الدولة الهاشميّة وبليغ مفتنّ. وقال بعض الشعراء في مثل هذا المعنى:
ومغنّ كلّما غنّاك ... صوتاً قلت أشرك
فحزناً إذ تغنيّ ... وطربنا حين أمسك
ومثل قوله:
ولو مازج النار في حرّها ... حديثك أطفأ منها اللهب
ما أنشده عبد الصمد الكوفي. قال أنشدني الصنوبريّ:
إذا جواريك غنّوا ... فاطرح علينا دثارا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute