للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمار غانية شددت برأسها ... أصلاً وكان منشرّاً بشمالها

فلمثل ما منّتك نفسك خالياً ... منحتك يشكر أهلها وفصالها

وقول رجل من بني عجل:

ويوم يبيل النساء الدما ... جعلت رداءك فيه خمارا

ففرّجت عنهن ما يتّقين ... وكنت المحامي والمستجارا

الرداء: السيف. يقول استنقذهن بسيفه فكأنّه قد وضع به خمراً على رؤسهنّ لأنهن كنّ مكشّفات الرؤس. ويبيل الدما: أي يسقط الحبالى أجنّتهن فيبيل الدماء يسيلها وأنشد ثعلب في مثله:

تركنا بالعويند من حسين ... نساء الحي يلقطن الجمانا

حسين: جبل. يقول فزع النساء من الغارة فهربن فانقطع الجمان، فلما جئنا وأغثناهنّ رجعن فلقطن الجمان الذي سقط لهن في الفزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>