أزاحمهم بالباب إذ يدفعونني ... وبالظّهر منّي من قرا الباب عاذر
وهو عمرو بن أحمر بن فرّاص بن معن باهلي شاعر إسلاميّ يكنى أبا الخطّاب قال:
فجئت وقد قام الخصوم كأنّهم ... قروم تسامى بينهن الحناجر
فما زلت حتى أدحض الخصم حجّتي ... وقد مسّ ظهري من قرى الباب عاذر
هكذا رواه غير واحد. وقرى الباب: ظهره كأنه أطبق عليه. وأدحض: أي أغرب وأزهق. ويريد بالحناجر الكلام لأنه منها يكون. وتسامى: أي ارتفع وعلا. وكان خاصم في حمالة كانت بينهم فصولحوا عليها. ومن العاذر الأثر قولهم:
إن اللئيم بفعله معذور
أي موسوم وقال أبو علي " ١ - ٩٩، ٩٨ ": ومكشّم مقطوع.
ع أكثر ما يقع الكشم في اللغة على قطع الأنف والأذن يقال رجل أكشم إذا كان مقطوع الأنف أو الأذن. فأمّا الذي يخصّ الأذن فالصلم، والذي يخصّ الأنف الجدع، والذي يخصّ اليد الجذم.