للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو نحرت في بيتها عشر جزر ... لأصبحت من لحمهنّ تعتذر

بحلف سحّ ودمع منهمر

قوله صهصلق: أي صلبة الصوت شديدته، وقال صهصلق صخابة وفي صوتها بحّة من إتعابها له. بعينيها صبر: قال ابن الأعرابي: هي عمشاء، وقال غيره تتمارض عليه وتطلى حول عينيها صبراً. وقوله: شائلة أصداغها يقول: ممّا تهارش وتقاتل وتناصى جاراتها كما قال الآخر:

شائلة الأصداغ يهفو طاقها ... كأنما ساق غراب ساقها

والطاق: الطيلسان. يهفو: يسقط ههنا وههنا من شغلها بالشرّ. وقوله بعود مشفترّ: أي منكسر من كثرة ما تضرب به وتقاتل. وقوله عليهن: يريد على صواحبها. وقال ابن الأعرابي أنشدني أبو المكارم: أم جواز ضنؤها غير أمر بكسر الضاد أي أصلها غير كريم.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٠٤، ١٠٣ ":

والإثم من شرّ ما يصال به ... والبرّ كالغيث نبته أمر

قال أبو علي " ١ - ١٠٤، ١٠٣ ": قال الله عز وجل: " وإذا أردنا أن نهلك قرية آمرنا مترفيها " بالمد أي كثّرنا. وقال أبو عبيدة: " خير المال سكّة مأبورة أو مهرة مأمورة "

<<  <  ج: ص:  >  >>