فقلت للسائس قده أعجله ... واغد لعنّا في الرهان نرسله
فظلّ مجنوباً وظلّ جمله ... بين شعيبين وزاد يزمله
أغرّ في البرقوع باد حجله ... تعلو به الحزن وما يسهّله
قوله أعجله: أراد أعجله فلما وقف على الهاء فسكّنها ألقى حركتها على اللام. وقوله فظلّ مجنوباً: لا يركب. وجمله يزمل: أي يحمل الزاد والعلف. واسم أبي النجم الفضل بن قدامة بن عبيد الله عجليّ من بني عجل بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٠٨، ١٠٨ " لمحمود الورّاق:
فاجاك من وفد الشباب نذير ... والدهر من أخلاقه التغيير
هو محمود بن الحسن الورّاق البغدادي مولى بني زهرة يكنى أبا حسن، شاعر كثير الشعر جيّده وعامّته في الحكم والمواعظ والزهد.
أنشد أبو علي " ١ - ١٠٨، ١٠٨ " لداود بن جهوة:
أقاسي البلى لا أستريح إلى غد ... فيأتي غد إلاّ بكيت على أمس
هكذا ثبت عن أبي علي ابن جهوة وأنشد ابن الجرّاح وغيره هذا الشعر لداود بن جمهور لم يختلفوا في ذلك، ولم أر جهوة اسماً إلاّ هذا فإن كان معلوماً فهي من أجهى الطريق