للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو علي " ١ - ١١٠، ١١١ " لأبي هفّان:

تعجّبت درّ من شيبي فقلت لها ... لا تعجبي فبياض الصبح في السّدف

أبو هفّان هو عبد الله بن أحمد بن حرب المهزميّ العبدي، راوية عالم بالشعر والغريب وشعره جيّد إلاّ أنه مقلّ، وهو من شعراء الدولة الهاشميّة ومثل قوله:

وزادها عجباً أن رحت في سمل ... وما درت درّ أنّ الدّرّ في الصدف

قوله أيضاً:

لعمري لئن بيّعت في دار غربة ... ثيابي أن ضاقت عليّ المآكل

فما أنا إلاّ السّيف يأكل جفنه ... له حلية من نفسه وهو عاطل

وأنشد أبو علي " ١ - ١١١، ١١١ " لرجل من خزاعة:

قد كنت أرتاع للبيضاء أبصرها ... من شعر رأسي فقد أيقنت بالبلق

ع هذا الشعر لأبي الأسود الدؤليّ كذلك قال محمد بن يزيد وغيره وهو ثابت في ديوان شعر أبي الأسود. ورواه محمد:

قد كنت أرتاع للبيضاء في حلك ... فالآن أرتاع للسوداء في يقق

وهذه هي الرواية الجيّدة التي لا يجهل فضلها منتقد. أخذ هذا المعنى أبو تمام فقال:

شاب رأسي وما رأيت مشيب ال ... رأس إلاّ من فضل شيب الفؤاد

<<  <  ج: ص:  >  >>