للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طال إنكاري البياض وإن عمّ ... رت شيئاً أنكرت لون السواد

وحسّنه أبو الطيّب فقال:

راعتك رائعة البياض بعارضي ... ولو أنّها الأولى لراع الأسحم

لو كان يمكنني سفرت عن الصبي ... فالشيب من قبل الأوان تلثّم

وفيه:

شيب تغيّبه عمن تغرّ به ... كبيعك الثوب مطويّاً على خرق

ظاهره أنه غير صحيح المقابلة، وصحّة مقابلة التشبيه فيه أن يقول كطيّك الثوب على خرق عند البيع. وتوجيه ذلك أنه لما كان البيع سبباً لطيّه على الخرق وقع التشبيه عليه.

وأنشد أبو علي " ١ - ١١٢، ١١٢ " لمنصور النمريّ:

ما واجه الشيب من عين وإن ومقت ... إلاّ لها نبوة عنه ومرتدع

ع لم ينشد أبو علي غيره وبعده:

ما كنت أوفى شبابي كنه غرّته ... حتّى انقضى فإذا الدنيا له تبع

وهو منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك من النمر بن قاسط، وهو تلميذ كلثوم العتّابي وراويته وبمذهبه تشبّه في الشعر. وشعره هذا من أحسن ما بكى به الشباب. ومن أحسن ما قيل في ذلك أيضاً قول محمد بن حازم الباهليّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>