لا تكذبنّ! فما الدنيا بأجمعها ... من الشباب بيوم واحد بدل
كفاك بالشيب ذنباً عند غانية ... وبالشبّاب شفيعاً أيّها الرجل
وأبكى بيت ورد في فقد الشّباب قول أبي الغصن الأسدي أو غيره:
أتأمل رجعة الدنيا سفاهاً ... وقد صار الشّباب إلى ذهاب
فليت الباكيات بكلّ أرض ... جمعن لنا فنحن على الشّباب
وأنشد أبو علي " ١ - ١١٢، ١١٢ ":
والشّيب إن يحلل فإنّ وراءه ... عمراً يكون خلاله متنفّس
ع قال الأصمعي: دخلت على الرشيد وهو ينظر إلى شيبه في مرآة فأنشدته، وذكر هذين البيتين فقال: ما صنع شيئاً إنما أخذه من قول امرئ القيس:
ألا إن بعد العدم للمرء قنوة ... وبعد المشيب طول عمر وملبساً
ومن جيّد ما ورد في هذا المعنى قول ابن مقبل:
وتنكّرت شيبي فقلت لها ... ليس المشيب بناقص عمري
سيّان شيبي والشّباب إذا ... ما كنت من أجلي على قدر
فهذا مذهب من لم يحفل بحلوله. وقال رجل من الأزد في ذلك:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute