ولقد أقول لشيبة أبصرتها ... في مفرقي فمنحتها إعراضي
عنّي إليك! فلست منتهياً ولو ... عمّمت منك مفارقي ببياض
هل لي سوى عشرين عاماً قد مضت ... مع ستّة في إثرهن مواض
ولقلّما أرتاع منك وإنّني ... فيما هويت وإن وزعت لماض
فعليك ما اسطعت الظّهور بلّمتي ... وعليّ أن ألقاك بالمقراض
وقال أبو نواس:
وإذا عددت سنّي كم هي لم أجد ... للشّيب عذراً أن يلمّ براسي
وقال إبراهيم بن المهديّ ونسبها أبو تمام إلى ابن مفرّغ:
يقولون هل بعد الثلاثين ملعب ... فقلت وهل قبل الثلاثين ملعب
لقد جلّ قدر الشيب إن كان كلما ... بدت شيبة يعرى من اللهو مركب
وقال حفص العليميّ:
أقول لحلمي لا تزعني عن الصبى ... وللشيب لا تذعر عليّ الغوانيا
طلبت الهوى العذريّ حتّى وجدته ... وسيّرت في نجديّه ما كفانيا
وقول أبي الطيّب في الشيب حكمة بالغة:
مشبّ الذي يبكي الشباب مشيبه ... فكيف توقيّه وبانيه هادمه
وتكملة العيش الصبى وعقيبه ... وغائب لون العارضين وقادمه
وما خضب الناس البياض لأنّه ... قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute