للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

أقاتل ما كان القتال حزامة ... وأنجو إذا لم ينج إلا المكيّس

وأنشد أبو عليّ " ١ - ١١٥، ١١٥ ":

وغملي نصيّ بالمتان كأنّها ... ثعالب موتي جلدها قد تزلّعا

ع هذا البيت للراعي وقبله:

إذا أخلف الصوب الربيع وصالها ... عراد وحاذ ملبس كلّ أجرعا

وغملي نصيّ. وصالها: أي اتّصل. والعراد والحاذ: ضربان من النبات وهما من الحمض. والأجرع والجرعاء: الرملة الليّنة. وغملي نصيّ: بعضه على بعض. والغميل: المكان الممتلئ من الحليّ ويقال رجل مغمول ومغمون إذا غطّي ليعرق، وبسر مغمول إذا ألقي عليه ماء وغطّي ليدرك. والنصيّ: رطب الحليّ فإذا جفّ فهو الحليّ وهو من أفضل المراعي فشبّه سنمته لحمرتها بأوبار الثعالب. وهذا البيت الشاهد اهتدمه الراعي من قول طفيل الغنوي، قال طفيل:

ابت إبلي ماء الحياض وآلفت ... تفاطير وسميّ وأحناء مكرع

وغملي نصيّ بالمتان كأنّها ... ثعالب موتى جلدها لم ينزّع

تفاطير: نبذ من نبت الوسميّ، يقال ظهر في وجه الرجل تفاطير الشباب: أي نبذ من بثر.

وأنشد أبو عليّ " ١ - ١١٥، ١١٦ ":

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد

ع هو للحطئة يمدح بعض آل شمّاس، ولما أنشد عمر بن الخطاب هذا البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>