نطاردهم نستودع البيض فيهم ... ويستودعونا السمهريّ المقوّما
وأنشد أبو علي " ١ - ١١٩، ١١٩ " لذي الرمّة:
أدنى تقاذفه التقريب أو خبب ... كما تدهدى من العرض الجلاميد
ع وصلته قال وذكر الحمار والأتن:
حتى إذا ما استقلّ النجم في غلس ... وأحصد البقل ملويّ ومحصود
راحت يقحّمها ذو أزمل وسقت ... له الفرائش والسلب القياديد
أدنى تقاذفه التقريب أو خبب ... كما تدهدى من العرض الجلاميد
أراد بالنجم الثريا وارتفاعها مكبّدة ذلك الوقت في آخر شهري ناجر. والملويّ: اليابس من البقل ويقحّمها: يدخلها من موضع إلى آخر. وأزمله: صوته. ووسقت: أي احتوت على مائه. والفرائش: جمع فريش وهي الحديثة النتاج. والسلب: جمع سلوب وهي التي اختلجت أولادها عنها. والقياديد: الطوال والواحدة قيدود.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ١١٩، ١١٩ " لرؤبة:
إنا إذا قدنا القوم عرضا
ع وبعده:
لم نبق من بغى الأعادي عضّا ... نشّذب عن خندف حتى ترضى
وليس دين الله بالمعضّى
يقال للرجل إذا كان شديد المعارضة ألدّ الخصومة عضّ. ونشذب: ننفي كما يشذب عن الجذع كربه. وقوله بالمعضّى: هو من قول الله سبحانه " الذين جعلوا القرآن عضين ".