ع إذا هاج الفحل ولم يكن كريماً خافوه على كرام الإبل فنجّفوا ثيله بنجاف وجعلوه في العنّة، فلا يزال يرغو ويهدّر ويحنّ ولا يضرب، وهو السدم المعنّي. قال الوليد بن عقبة وكتب بها إلى معاوية:
قطعت الدهر كالسدم المعنّي ... تهدّر في دمشق ولا تريم
وإنّك والكتاب إلى عليّ ... كدابغة وقد حلم الأديم
وأنشد أبو عليّ " ١ - ١٧٦، ١٧٤ ":
وكلّ فتى وإن أمشى فأثرى ... ستخلجه عن الدنيا منون
ع البيت للنابغة الذبياني وقبله:
فإن تك قد نأت ونأيت عنها ... فأصبح واهنا حبل متين
فكلّ قرينة ومقرّ إلف ... مفارقه إلى الشحط القرين
وكلّ فتى.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ١٧٦، ١٧٤ ":
يصدّ الكرام المصرمون سواءها
ع هذا الشعر للمعلوط بن بدل القريعيّ ثم السعديّ شاعر إسلاميّ. وصلة البيت:
أعاذل ما يدريك أنّ ربّ هجمة ... لها فوق أصواء المتان فديد
يصدّ الكرام المصرمون سواءها ... وذو الحقّ عن أقرانها سيحيد
وكائن رأينا من غنّى مذمّم ... وصعلوك قوم مات وهو حميد