للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الغدير إلى السدي ... ر إلى ديارات الأساقف

دمن كأنّ رياضها.

وقوله:

طرر الوصائف يلتقي ... ن بها إلى طرر الوطائف

الطرّة: أن يقطع للجارية من مقدّم ناصيتها كالطرّة تحت التاج لا يبلغ حاجبيها، وقد تتخذ من رامك. وقوله: بأربعة ذوارف هذا لكثرة الدمع حتى يسحّ من الموق واللحاظ.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٨٠، ١٧٨ " لعبيد شعراً فيه:

جوناً تكفكفه الصبا ... وهناً وتمريه خريقه

ع الخريق: الريح الشديدة، وانخرقت: اشتدّ هبوبها. وفيه:

ودنا يضيء ربابه ... غاباً يضرّمه حريقه

كنى بالغاب عن السحاب تشبيهاً لها بالآجام. والغاب: جمع غابة وهي الأجمة، وقيل بل أراد إضاءة غاب يضرّمه حريقه. فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه كما قال الفارسي في بيت الأعشى:

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا

أراد اغتماض ليلة أرمد وليس بظرف، ونسب الاغتماض إلى الليل كما قال عز وجل: " بل مكر الليل والنهار ". ويحتمل أن يريد عبيد كغاب يضرّمه حريقه فحذف حرف الصفة ونصب.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٨٠، ١٧٨ " لكثيّر:

تسمع الرعد في المخيلة منها ... مثل هزم القروم في الأشوال

ع المخيلة: هي ذات الخلاقة بالمطر يريد سحابة ذات مخيلة، ويقال أخالت إذا تخيّل فيها المطر فهي مخيلة، والبيت يحتملهما إلاّ أن الرواية بالفتح عن أبي عليّ، ورواهما اليزيديّ معاً في شعر كثيّر. ويقال سغّم وسعّم بالغين معجمة ومهملة إذا روّى، ورجل مسغّم ومسعّم إذا كان حسن الغذاء، وكذلك مسرهف ومسرهد وضدّه مجحن وجحن ومقرقم وجدع.

<<  <  ج: ص:  >  >>