وأرسلها فعاد كل بعير إلى إلافه منها وتحمّل الصمّة راحلاً. فقالت بنت عمّه لمّا رأته راحلاً: تالله ما رأيت كاليوم فتى باعته عشيرته بأبعرة، ومضى حتى لحق بالشأم فقال وقد طال مقامه واشتاق ريّا وندم على فعله فقال:
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت ... مزارك من ريّا وشعبا كما معا
وفي الشعر زيادة لا ينبغي أن تحذف لجودتها وانتظام الكلام بها وهي بعد قوله:
تلفتّ نحو الحيّ حتّى وجدتني ... وجعت من الإصغاء ليتاً وأخدعا
ألا يا خليليّ اللّذان تواصيا ... بلومي إلا أن أطيع وأسمعا
قفا ودّعا نجداً ومن حلّ بالحمى ... وقلّ لنجد عندنا أن يودّعا
ومنه:
بكت عيني اليمنى فلما زجرتها ... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معاً
وساق الشارح في ذكر أبيات من القصيدة ونظائر فأوردها وشرح ما يحتاج إليه