للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المقام ثم قال وأنشد أبو علي، ولم يثبت البيت هنا، إلى أن نقل شعرا:

يقول لي دار الأحبّة قد دنت ... وأنت كئيب إنّ ذا لعجيب

فقلت وما تغنى ديار تقاربت ... إذا لم يكن بين القلوب قريب

قال أبو عليّ " ١ - ١٩٥، ١٩٢ " ومن كلام العرب " الحسن أحمر " أي من أراد الحسن صبر على أشياء يكرهها.

ع فمعنى أحمر على هذا التأويل شديد وقد تقدم القول في ذلك " ٥٧ " وذكرنا حديث عليّ: كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن أحد أقرب إلى العدوّ منه. وقال الأشتر يوم صفّين: من أراد الموت الأحمر فليتّبعني. وفي المثل الذي ذكره تأويل آخر وهو أنّ المراد به اللون، والعرب تسمّى المرأة الحسناء حمراء. قال جرير وسئل عن الأخطل فقال: هو أوصفنا للخمر والحمر: يعني حسان النساء. وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمّى عائشة: الحميراء. قال الأصمعي وغيره: الحمراء: المرأة الجميلة الحسناء. وقال سيبويه وهذه الصفة لّما كثر استعمالهم لها لزمت فصارت كالاسم كالأدهم والأجدل. وقيل لأعرابي تمنّه! فقال: حمراء مكسال، من بنات الأقيال. وكذلك تقول العرب أيضاً

<<  <  ج: ص:  >  >>