فالحثّ على الصبوح هو من كف الجارية. والشعر لعكّاشة العميّ وهو عكّاشة بن عبد الصمد من أهل البصرة من بني العمّ، وأصل بني العمّ كالمدفوع يقال إنّهم نزلوا ببني تميم بالبصرة أيّام عمر بن الخطّاب فأسلموا وغزوا مع المسلمين وحسن يلاؤهم. فقال الناس لهم: أنتم وإن لم تكونوا من العرب إخواننا وبنو العمّ، فعرفوا بذلك فصاروا في جملة العرب. قال معدان الأشقريّ:
وجدنا آل سامة في قريش ... كمثل العمّ في سلفي تميم
وقال جرير:
ما للفرزدق من عزّ يلوذ به ... سوى بني العمّ في أيديهم الخشب
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري فما تدريكم العرب
وعكّاشة شاعر مقلّ من شعراء الدولة الهاشميّة، وأخوه أبو العذافر العميّ شاعر أيضاً.