وتعرك من أذنه إن هفا ... وفي الحق تأديب من أذنبا
وقد أدّب الناس أمثاله ... ولكنه رأس من أدّبا
تدغدغ في مهل بطنه ... فيحضرنا ضحكاً معجباً
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٣٦، ٢٣٢ ":
وشبابي قد كان من لذّة العيش ... فأودي وغاله ابنا سمير
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٣٦، ٢٣٢ " لأبي زبيد:
فلحى الله طالب الصلح منّا ... ما أطاف المبسّ بالدهماء
قبله:
فاصدقوني أسوقة أم ملوك ... أنتم والملوك أهل رباء
أم طمعتم بأن تريقوا دمانا ... ثم أنتم بنخوة في السّماء
قبّح الله طالب الصلح منّا.
ولحي الجازعين في أثر القتلى ... ولا ظهّروا على الأعداء
يخاطب بهذا الشعر بني بكر، وذلك أنّ رجلاً من بني عجل يقال له المكّاء نزل برجل من بني طئ فأكرمه الطائيّ، وسقاه فتفاخرا، وغلبت الخمر الطائيّ فقتله العجليّ، وسار من ساعته، فأصبحت طئ وصاحبهم قتيل فقالوا: إن نصب الرجل يكن قوداً بأخينا وإلا فما نريد أن يكون بيننا وبين بكر حرب. ثم بلغهم أن بني بكر فخروا بما فعل المكّاء، فقال أبو زبيد شعره الذي منه هذه الأبيات.
وأنشد أبو عليّ " ١ - ٢٣٦، ٢٣٢ " للمرّار الفقعسيّ:
لا يشترون بهجعة هجموا بها ... ودواء أعينهم خلود الأوجس
ع الشعر للمرّار بن منقذ العدويّ لا للمرّار بن سعيد الفقعسيّ، وقد تقدّم ذكرهما " ١٨، ٥٧ ".