لقد غدوت بصهبي وهي ملهبة ... إلهابها كضرام النار في الشيح
ع وهذا أوّل الشعر، وقد مرّ أبو عليّ على آخره، وترتيب إنشاده بعد البيت:
جالت لتسنحني يسراً فقلت لها ... على يمينك! إني غير مسنوح
ثم استمرّت تريد الريح مصعدة ... نحو الجنوب فعزّتها على الريح
يا ويل صهبي قبيل الريح مهذبة ... بين النجاد وبين الجزع ذي الصوح
والشاهد لاستقبال الطريدة الريح قول مضرّس الأسديّ:
وما استنكرت من وحش بقفر ... رأين الإنس فاستقبلن ريحاً
والإهذاب: أشدّ العدو، وكذلك الإلهاب. والنجاد: ما ارتفع من الأرض في غلظ. والصوح: صفح الجبل، وكذا سنده وعرضه.
وذكر أبو عليّ " ١ - ٢٤٦، ٢٤١ " خبر الزياديّ عن المطّلب بن المطّلب ابن أبي وداعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر على باب بني شيبة فمرّ رجل وهو ينشد:
يا أيّها الرّجل المحوّل رحله ... هلاّ نزلت بآل عبد الدار