والوجه الثالث: أن تريد هذا إسرائيننا. فحذف النون الواحدة لأجتماع النونين.
وأنشد أبو علي:
ألا أرحلوا دعكنة الدحنه ... بما ارتعى مزهية مغنة
ع الدعكنة: الناقة الصلبة، وهو هنا اسم لجمل معروف ولذلك وصفه بالمعرفة، ولولا تأنيث الأسم ما وصفه بصفة مؤنثة، كما قال شريح بن بجير:
وعنترة الفلحاء جاء ملأماً ... كأنك فند من عماية أسود
فلولا تأنيث الأسم لما ساغ له أن يقول الفلحاء. والملأم: الذي لبس لأمته وهي الدرع. وغير أبي على يرويه: بما ارتعت مزهية مغنة يعني ناقة، وهذا هو الصحيح والله أعلم.
وأنشد أبو علي لرؤبة:
لما رأتني خلق المموه
ع وقبلها:
قالت أبيلى لي ولم أسبه ... ما السن إلا عقلة المدله
لما رأتني خلق المموه
أبيلي: أسم امرأة. والتسبيه: التدليه سبه الشيخ إذا خرف. تقول: ما بلوغ السن إلا