للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو علي للشماخ:

وتشكو بعين ما أكل ركابها

ع وقبلهما:

وكادت غداة البين ينطق طرفها ... بما تحت مكنون من الصدر مشرج

وتشكو بعين ما أكل ركابها

هكذا رواه أبو علي بفتح الباء. قال: ويروى ما أكلت ركابها بالفتح أيضا، ورواه أبو حاتم عن الأصمعي وأبي عمرو الشيباني ما أكل ركابها، وما أكلت ركابها بالضم فيهما أي إكلال ركابها، يقال: أكلت الناقة: إذا دخلت في الكلال، وكلت: ضعفت، ولم يعد على ما شيء كما لم يعد في قولك: سرني ما فعلت. ومن روى ما أكلت ركابها: بالنصب فإنه أنث على معنى الرحلة. ومثل قوله: بحاجتها - وهو يريد بحاجتي إليها - قول لبيد: فاقطع لبانة من تعرض وصله. معناه أقطع لبانتك عنده وحاجتك إليه.

وأنشد أبو علي للضحاك: يقول مجنون بسمراء مولع ع هذا الشعر قد تقدم إنشاده، وذكرنا أنه لحكيم بن معية التميمي. وأن أحمد بن يحيى نسبه إلى قيس بن ذريح، ونسبه أبو على هنا للضحاك بن عمارة بن مالك العدواني، وهو شاعر إسلامي فارس. والصحيح ما قدمناه.

وأنشد أبو علي للراعي:

وعلى الشمائل أن يهاج بناجربان كل مهند عضب

ع وقبله:

ومعاشر ودوا لو أن دمي ... يسقونه من غير ما سغب

ألزقت صحبي من هواك بهم ... وقلوبنا تنزو من الرهب

<<  <  ج: ص:  >  >>