للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصمت عما لا يعنيني. وقد قيل أنه كان زمن داود وأنه كان يقتبس الحكمة من داود عليه السلام فأتاه الله إياها، وزعم بعضهم أنه كان مولى لبني الحسحاس من الأزد.

أنشد أبو علي " ١ - ١٧، ١٦ ":

وكم من مليم لم يصب بملامة

قال المؤلف: ينسبان إلى الأحوص بن محمد، ويقال أن اسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت وعاصم أنصاري من الصحابة وهو حميّ الدبر وفي ذلك يقول الأحوص:

وأنا ابن الذي حمت لحمه الدبر ... قتيل اللحيان يوم الرجيع

ويكنى الأحوص أبا عاصم والصحيح أن البيتين لجميل وقد مضى ذكره.

قال أبو علي " ١ - ١٧، ١٦ " فيما رواه عن الكلبي قالت امرأة من العرب لثلاث بنات لها صفن ما تحببن من الأزواج.

قال المؤلف: قد أتى أبو علي على تفسير هذا الحديث إلا قولها: متمّم أيسار، وقول الأخرى: وإن أخلّ أحمض فأما قولها متمم أيسار فإن أكثر الأيسار سبعة على عدد القداح فيأخذ كل رجل قدحاً فإذا فعلوا ذلك فقد توحّدوها، قال النمر:

ولقد شهدت إذا القداح توحّدت ... وشهدت عند الليل موقد نارها

فإذا نقص عددهم عن ذلك أخذ الرجل الكريم منهم ما فضل من القداح، فيكون له حظّ الفائز منها وعليه غرم الخائب فكأنه قد تمّم عدد الأيسار بذلك. وكانت العرب تعدّ

<<  <  ج: ص:  >  >>