بنفسه وكتب على صدره أنا المغيرة بن حبناء ثم مات. وكان بالمغيرة برص، ولذلك يقول:
إني امرؤ حنظلي حين تنسبني ... لام العتيك ولا أخوالي العوق
لا تحسبن بياضا في منقصة ... إن اللهاميم في أقرابها البلق
وهذا الشعر الذي أنشده أبو علي للمغيرة لأخيه صخر وكانا يتهاجيان، نقلت من خط أبي علي قال: أخبرني ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه أن ضخرا كتب إلى أخيه المغيرة حين أيسر المغيرة واختل صخر:
رأيتك لما نلت مالا وعضنا ... زمان نرى في حد أنيابه شغبا
تجنى على الدهر أني مذنب ... فأمسك! ولا تجعل غناك لنا ذنبا
فأجابه المغيرة:
لحى الله أنآنا عن الضيف بالقرى ... وأيسرنا عن عرض والده ذبا
وأجدرنا أن يدخل الباب بأسته ... إذا القف أبدى من مخارمه ركبا
ومن جيد ما ورد لشاعر - في رجلين من قنس واحد يمدح أحدهما ويهجو الآخر - قول ابن عيينة لقبيصة بن روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ابن أبي صفرة يفضل عليه ابن عمه داود بن يزيد بن حاتم