ألا أبلغ الحسناء أن خليلها ... بميسان يسقي في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني.
لعل أمير المؤمنين يسوءه ... تنادمنا في الجوسق المتهدم
فبلغ ذلك الشعر عمر، فقال: أما والله إني ليسوءني، فمن لقيه منكم فليخبره أني قد عزلته. وأنشد أبو علي:
سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى ملك أظلافه لم تشقق
ع هو لعقفان بن قيس بن عاصم بن عبيد اليربوعي، وكان النعمان بن المنذر استعمل الغلاق بن عمرو الرياحي على هجائن من يلي أرضه من العرب، وكانت لعقفان هذا هجائن فأخفاها، فطلبها الغلاق، فعمد عقفان بإبله حتى أتى النعمان، فأجاره ولم يأخذ منها شيأ، فقال قصيدة منها:
سواء عليكم شؤمها وهجانها ... وإن كان فيها واضح اللون يبرق
سأمنعها. وهذه من أقبح الأستعارات. وإنما يريد بقوله:
أظلافه لم تشقق أنه منتعل مترفه فلم تشقق قدماه.
وأنشد أبو علي: وما كان ذنب بني عامر
ع هما لذي الخرق الطهوي يتعصب لغالب في تلك المعاقرة، لأنهما من بني مالك بن حنظلة، فغالب من بني دارم بن مالك بن حنظلة، وذو الخرق من بني أبي سود ابن مالك بن حنظلة. وأنشده أبو علي: وما كان ذنب بني عامر وإنما هو ذنب بني مالك، وليس لغالب أب يسمى عامرا. وروى غير أبي علي: